“حق عاطف راجع”.. النيابة العامة تأمر بتجديد حبس المتهم فى قضية استخدام(كلب دوبرمان) فى هتك عرض مواطن بمركزبدر

كتب / أيمن عبدالوهاب

تزايدت ظاهرة استعراض القوة والتلويح بالعنف ضد المواطنين, تكريساً لفكرة البلطجة, بما يروع المواطنين ويسلب حقوقهم المشروعة ويهدد حياتهم وأمنهم وممتلكاتهم, ليتطور الأمرلنوع جديد على المجتمع من الجرائم, هو الأبشع على الإطلاق(كلب يهتك عرض مواطن).

تعود أحداث القضية رقم (2597 لسنة 2025), للرابع من شهر يوليو الجارى, بمنطقة مثلث الربع خلف قرية عمر مكرم إحدى القرى الكبرى الواقعة ضمن زمام مركزبدر بمحافظة البحيرة, لعاطف مجدى الفلاح البسيط البالغ من العمر 33 عاماً, والذى استأجره رب عمله لرعاية مصالح أرضه الزراعية, وتبلغ مساحتها (فدان ونصف).

وكان (ص.ع) الجار الملاصق للأرض, قد أبدى رغبته فى وقت سابق لشراء المساحة سالفة الذكر, وضمها لحيازته إلا أن صاحب الأرض رفض البيع, ما دعى الجار للضغط بأساليب غير قانونية على صاحب الأرض للموافقة, ليصتدم بشهامة عاطف الشاب البسيط, الذى تصدى لمحاولات الجار, الأمر الذى أزعجه وجعله يشعر بالإهانة.

وفى فجر يوم الجمعة الموافق 4 يوليو2025, قرر المتهم(ص.ع) معاقبة عاطف على شهامته و تاديبه, ليقوم بالهجوم عليه بمصاحبة أخيه(ص.ع), وابنه (م.ص), والذى جاء بكلبه الدوبرمان, وبعدما قاموا بالسيطرة عليه, وتجريده من جميع ملابسه, وجعله فى وضعية السجود, يشير الأبن لكلبه الدوبرمان ليقفز فوق عاطف ويقوم بإغتصابه فى مشهد تقشعر له الإبدان وتدمى له العيون.

لم يكتفى ابن المتهم بإذلال عاطف, وإرتكابه جريمة ليست فى حق عاطف فقد, إنما هى جريمة فى حق الإنسانية كلها, بما يكتشف تجرده من الرحمة والإنسانية, ويقوم بالإمساك بآلة حادة مدببة وطعن عاطف بجوار منطقة الشرج, ليتسبب فى جرح عميق ليس بجسده فقط بل بكرامته أيضا, ما دعى الشاب المطعون لمحاولة الإنتحار فيما بعد.

ترك المتهمون الشاب غارقاً فى دمائه, بعدما حققوا هدفهم الدنيئ (كسر عين عاطف), فرحين بمشاعر نصر ذائفه على شخص ضعيف, ليلتقط عاطف أنفاسه ويمسك بموبايله, ويتصل بأخيه الذى هرول مسرعاً لينقذ أخيه المكلوب, ويحمله للمستشفى التى رفضت إستقباله, لعدم وجود إمكانيات لإسعافه, إلا أن عناية الله أنقذته بعدما استقبلته مستشفى شبين الكوم.

وعقب تردد طويل, خوفاً من نظرة المجتمع الظالم, قرر عاطف ان يأخذ حقه, ليتحرك المستشار القانونى محمد عبدالله سليمان, ويتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لبدء خطوات استعادة حق عاطف والمجتمع المصرى كله, لتأمر النيابة بتجديد حبس المتهم(م.ص) 15 يوماً على ذمة التحقيق وإخلاء سبيل الوالد والعم بكفالة 20 ألف جنية, بعدما كان قرارها الأول حبس المتهمين الثلاثة أربعة أيام على ذمة التحقيق.

حق عاطف هو حق المجتمع المصرى من كل بلطجى, ظن أن المجتمع سوف يصمت على جريمة هتك عرض إنسان برئ بإستخدام حيوان شرس, ورسم له جهله صورة لغابة يأكل القوى فيها الضعيف دون أن يجد قانوناً يردعه, ظن أن الزمن قد عاد لعصر الأسياد والعبيد, ليتجرد من كل إنسانية ورحمة, ويرهب ويهتك ويظلم دون حساب وعقاب.