الكاتب الصحفى محمد عثمان يكتب: ألغام فى طريق السلام

0 389

جاء الاتفاق الاخير بين حماس وإسرائيل, الذى تم فى شرم الشيخ برعاية أمريكية مصرية تركية قطرية على الترتيب, ليثير موجة من السعادة المشوبة بالحذر نظرًا لوجود العديد من النقاط المبهمة, التى تعد ألغام على سطح الاتفاق.
فلا أحد يعرف كيفية إدخال المساعدات التى تم الاتفاق عليها إلى غزة, ومن سيقوم بتوزيعها,
وكذلك أزمة الفلسطينين المحتجزين بعد أن استبعدت إسرائيل مائة منهم, أبرزها مروان البرغوثي, وحسن سلامة, وأحمد سعادات.
وضع حماس بعد الانسحاب الإسرائيلي الكامل فى مراحل الاتفاق المختلفة, وما هى حجم الأسلحة التى ستسلمها حماس لإسرائيل وهى نقطة مثيرة جدًا للجدل خاصة أن لا أحد يعرف حجم ونوعية هذه الأسلحة.
أما النقطة الأهم التى يتوقع أن يثار عليها الخلاف فهى الانفاق, التى تتركز بها المقاومة الفلسطينيه والتى تدير عملياتها منها والتى ظنت إسرائيل فى كثير من الأحيان انها دمرتها ولكنها فشلت .
أما مسألة السلطة التى ستحكم غزة, فهى أيضا مسأله شائكة خاصة بعد إرسال أمريكا مائتي جندى كدليل على حسن النية فى إنجاح المرحلة الأولى من الاتفاق.

فهل ستكون هذه الجنود هى النواة الأولى لاحتلال أمريكى لغزة أو تحويلها إلى ريفيرا أمريكية جديدة ؟أم ستقوم بتسليمها إلى سلطة أخرى تقوم بحكم غزة؟ وما هى هذه السلطة ؟وهل ستصبح غزة مثل الضفةالغربية التى تديرها منظمة التحرير الفلسطينيه وتسيطر إسرائيل على ٨٢%منها وعلى اراضيها ٦٠٠٠ مستوطنة إسرائيلية؟
ويبقى السؤال الأهم:
ما هى الاتفاقيات الإبراهيمية التى سيوقعها ترامب مع باقى دول الخليج وهل ستنص على حل الدولتين ام لإغراض اخىأ؟
هذه الأسئلة ستجيب عنها الايام القادمة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط