الطريق البديل

تحرش و مخدرات وخطف التوك توك .. ضعف مجلس مركز ومدينة بدر يهدر حقوق نساء التحرير..وسيدة تطالب أسامة داوود بضرورة التحرك

0 947

تحقيق / محمد نبيل

يعتبر التوك توك من أبرز السلبيات, التي يعاني منها مركز ومدينة بدر في محافظة البحيرة, بسبب عدم وجود إحصائية محددة, أو حصر لعدد التكاتك الموجودة, كونها غيرمرخصة, حيث أدت سلبية مجلس ومدينة بدر في التعامل مع هذا الملف الهام الي معاناة أهالي التحرير اليومية المتكررة مع فوضي الشارع, وأصبح الجميع بلا استثناء مستاءاً من تصرفات بعض سائقي التوك توك من تجاوزات(السير عكس الاتجاه والعشوائية وانتشار حوادث الخطف والسرقة) باستخدام هذه المركبة.

يعمل عدد كبير من الشباب سائقي توك توك, فهو مصدر رزق للكثير من الأسر في مركز بدر(مديرية التحرير سابقاً), وبسبب عدم ترخيص هذا الكم الكبير والهائل من التكاتك, جعل السائقين يتصرفون كما يشاؤون على الطرق, ما يقودهم لفعل أخطاء خلال القيادة, وتقع المسؤولية الأولي علي قيادات مجلس مدينة بدر, فلم يكلف مسؤول لحصر تلك التكاتك, وتسجيل بياناتهم وصرف ارقام لهم, حتي يتبين للجميع من يفعل تلك التصرفات, التي يرفضها المجتمع.

يقول الحاج احمد طه, من سكان مركز ومدينة بدر: “الوضع أصبح صعباً جدا خلال الفترة الأخيرة خاصة عقب ارتفاع الأسعار, وقلة فرص العمل, ولأن التحرير منطقة زراعية بالأساس, فمعظم الشباب ترفض العمل بالزراعة, فيقوم بشراء توك توك للكسب والعيش منه, الا أن تراخيص التكاتك او تسجيل بيانات صاحب التوتوك والسائق, ووضع لوحة في مكان واضح علي التوك توك يحد من تجاوزات السائقين.

ويضيف خلال تصريح خاص لبوابة “الطريق البديل”: “ان بعض السائقين, يفعل أخطاء خلال القياد مثل, السير في حارات عكسية, والسير بين السيارات بسرعات كبيرة, والسير في طرق غير مخصصة له, والسير بجانب مركبات النقل الثقيل, هذه التجاوزات تؤدي إلى حوادث جسيمة ومواقف خطرة, قد تؤدي بأرواح الكثيرين, وذلك لعلمهم أن الوصول لمعرفتهم غاية فى الصعوبة, نظرا لتشابه كل التكاتك في مديرية التحرير.

وتتحدث لنا السيدة م. أ . ع من مركز بدر, وتقول : “التوكتوك وسيلة نقل مريحة, وموجود علي طول في اي مكان, ولكن المشكلة ان كلهم شبه بعض, ولو في اي حد سئ, يقود توك توك, وقام بالسرقة او اصطدم بأحد ماشي في الشارع, فمن الصعب ان نتعرف عليه او نقدر نمسكه, لان كلهم شبه بعض زي ما حضرتك شايف”, وناشدت السيدة, اسامة داوود, رئيس مجلس مركز ومدينة بدر, بسرعة التحرك واتخاذ اللازم, لان هذا دوره, وكان المفروض يحصل من زمان للحد من الجرائم اليومية, التي ترتكب باسم التوتوك من معدومي الضمير.

ألفاظ خادشة للحياء

وتقول الأنسه ا. ع : “اسكن في قرية بالقرب من المركز, وأعاني من بعض السائقين, ولاسيما لو لي مشوار مهم, ولم انتظر سائق التوكتوك, الذي يقوم بتوصلي يومياً, فاعاني من الفاظ خادشة للحياء من خلال مكالمة سائق التوك توك مع صديقه في الموبايل, والبعض يتعمد رفع صوته في تلك الالفاظ كى اسمع, واتمني ان أقدم شكوي في تلك الفئة من سائقين التوك توك, التي تتكرر معي باستمرار, لكنى لا اصل الي رقم التوك توك حتي اتمكن من التقدم بالشكوى, ولا اعرف اي رقم للشكاوي في مجلس مدينة بدر للتواصل بخصوص شكاوي التكاتك, وأناشد رئيس مركز ومدينة بدر من خلال بوابة “الطريق البديل” سرعة اتخاذ اللازم من اجل الحفاظ علي بنات التحرير من تلك الفئة والعشوائية.

كل يوم بسعر

وتتحدث السيدة م .ع, من أحدي قري مركز ومدينة بدر, متسائلة: “أين محافظ البحيرة من تلك العشوائية اليومية, التي نعاني منها بسبب سائقين التكاتك في مركزبدر, كل يوم بسعر للأجرة, ولا توجد رقابة علي أجرة التوك توك” .. “أبنتي في ثانوية عامة, وتضطر للذهاب الي مدينة بدر للدروس, وتعود في اوقات متاخرة في بعض الايام, ولا يوجد وسيلة مواصلات غير التوتوك لعودتها للمنزل, فيستغل السائقين تلك الظروف في رفع سعر الأجرة بطريقة غير منطقية, معللا ذلك بارتفاع الاسعار, فأصبح كل يوم بسعر”.. وتصرخ قائلة: ” هو فين الرقابة وفين دور مجلس مدينة بدر من الاستغلال؟!”.

دليفري مخدرات

ويقول الحاج مصطفي احمد, سائق توك توك بمركز ومدينة بدر: “منذ خمس سنوات, قمت بشراء توك توك بما يقارب 40 ألف جنية, كى يساعدنى في توفير نفقات الاسرة, عقب تقاعدى عن العمل, وضعف قيمة المعاش, الذى لا يكفي إطعامى وأسرتى المكونة من 2 من الابناء, الاول حاصل علي معهد متوسط ويعمل في مدينة السادات باحدي المصانع, والثانى حاصل علي ليسانس آداب, ولم يجد وظيفة مناسبة, فيعمل معي بالتناوب, حتي اصبح التوك توك مصدر دخل لنا جميعا”.
وأضاف, “محافظة البحيرة ومجلس المدينة, هما أساس هذه العشوائية, فالا توجد رقابة, ليصبح التوك توك سئ السمعة, لقيام بعض الشباب بتعاطى المخدرات داخله, وممارسة بعض الاعمال الغير اخلاقية ومعاكسة الفتيات, وانا في هذة المهنة, وأسمع وأرى ما تشيب له راس الغلمان من تجاوزات, وعدم توفير ابسط حقوق الفتيات, وهو الأمان, مؤكدا البعض يستخدمه دليفري لبيع المخدرات”.
وقد حاولنا الاتصال برئيس مجلس مركز ومدينة بدر, للرد علي شكاوي المواطنين علي مدار يومين أكثر من مكالمة هاتفية قبل نشر التحقيق الصحفي ولكنه لم يرد علي هاتفه.


أكد د.ياسر شحاتة, خبير التنمية المحلية, لـبوابة الطريق البديل:”أن الدولة تقوم بجهد عظيم لتقنين التوكتوك, ليحل محله سيارات “الفان” الكهربائية, ولكن سيتم ذلك علي مدار سنوات عديدة, وذلك بالتنسيق مع إدارة المرور والمحليات, فضلا عن ترخيص حافلات التوك توك ليكون تحت سيطرة الدولة”.
واوضح شحاتة, أنه لا يوجد حصر لاعداد التكاتك في مصر, مشيرا لإختلاف الاعداد المسجلة في الادارة العامة للمرور عن الواقع كلياً, مما يتسبب في مشكلات عديدة وهو ما يدعو المحليات لاتخاذ القرارات المناسبة للحفاظ على الأمن المجتمعي جراء خطر التوك توك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.