الطريق البديل

الشيخ مجدى مهنا يكتب: شروط الحج المبرور الذى جَزاءٌه الجنَّةُ

0 507

بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسول الله(صل الله عليه وسلم).

مقالنا اليوم عن الحج المبرور, ليس له ثواب إلا الجنة في هذه الأيام المباركة, التي يسعد بها حجاج بيت الله الحرام, لاداء الركن الخامس من أركان الإسلام, نجد أنفسنا أمام أناس تركوا أولادهم و بيوتهم, ليذهبوا الي بيت الله الحرام, ولذا أراد الله أن يقول لهؤلاء الحجيج:

﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾

نقف مع الأمر الإلهي, وهو فمن فرض فيهن الحج, أى نوى الحج, فلارفث, ولا فسوق, ولا جدال, يعطي الله سبحانه وتعالى للعباد طهر في اللسان, وطهر لشهوة, وطهر لعدم المجادلة, حيث أن الحاج ترك اهله وماله وبلده ونوي وخرج الي الحج, الذي قال فيه رسول الله (صل الله عليه وسلم):“أنَّ الحجَّ المبرورَ ليس له جَزاءٌ إلَّا الجنَّةُ”.

فهل الجنه فيها من الرفث والفسوق والجدال؟, لا والله. إن غرث الجنة, هو”سبحان الله, والحمد لله, ولا اله الا الله”, من هنا أراد الرسول(صل الله عليه وسلم), أن يصل الحج بادائه لهذه الفريضة, وهذا الركن, بأن يكون ثوابه الجنة, فإذا كان الإنسان يريد أن يصل إلى الجنة, التي هي ثمرة العبادة الصحيحة.

فلابد أن يبتعد عن الذنوب, التي تنقص الثواب, وتبتعد بالإنسان عن جنة عرضها السماوات والأرض, فهذه هي شروط الحج المبرور:

أولاً: أن يكون الزاد حلالاً.

ثانياً: النفقة حلالاً.

ثالثاً: أن يبتعد الإنسان عن مجرد التفكير في الدنيا.

رابعاً أن يمتنع عن الرفث والفسوق, حيث يسقطا الغرض, الذي من أجله خرج من بيته تارك أولاده وماله وأهله وبيته.

خامساً: الامتناع عن الجدال في الحج نهائياً, لما يترتب عليه من إهدار القيم, التي من أجلها يعيش الإنسان في أيام هي أفضل أيامه.

لذا لابد من دراسة جيدة متأنية, لمن يريد الحج, حتى يرجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه, يرجع بذنوب قد محيت, وأوزاره قد رفعت, ودنيا قد بيعت لله وحده, فما بقى إلا الجنة, التي وعد بها الله عباده الصالحين, فما لنا إلا أن نقول: أن الحج ركن الإسلام الخامس, الذي يتم به البناء لمن استطاع إليه سبيلاً.

فاللهم بلغنا حج بيتك الحرام, وزيارة قبر نبيك عليه أفضل الصلاة والسلام, أقول قولي هذا, واستغفر الله العظيم, وسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.