الطريق البديل

بالحب وحده بقلم / ياسمين مجدي عبده

With Love Alone, by / Yasmine Magdy Abdo

0 1٬201

“بالحب وحده نصنع المعجزات” مقولة نعرفها من قديم الأزل, وننفذها على مختلف الأصعدة.

أتحدث هنا يا أصدقائي عن جميع انواع الحب, وليس نوعاً معيناً، فبالحب وحده استطعنا أن نتغلب على فيروس كورونا، الذي يخشى منه العالم أجمع, وبسببه خشي البعض, أن يقوم بتنظيم بطولة رياضية عالمية هي كأس العالم لكرة اليد في دورته السابعة والعشرين, لكننا فعلناها على أرض الكنانة في شهر يناير الماضي.

وكيف؟, لأننا نحب بلدنا واحتضنا جميع الضيوف, الذين كانوا معنا, يتنافسون على أرض مصر المحروسة بإذن الله، حرمنا من الذهاب للإستاد ومشاهدة اللاعبين عن قرب واكتفينا بالمتابعة و التشجيع من خلف شاشات التلفاز.

وهنا أود أن أتقدم بالشكر لكل العاملين في القنوات الرياضية،على جهدهم الكبير في نقل المباريات وحفلي الافتتاح والختام على الهواء، تعويضًا عن عدم ذهابنا لاماكن المباريات والاحتفالات.

وكل هذا نابع من الحب يا سادة, فنحن نحب أن نحافظ على صحة كل فرد،أيضاً شاهدنا حب المنتخب المصري لبلدهم الحبيب, كيف كانوا يلعبوا باستماتة من أجل رفع اسم مصر عالياً.

هذا درس لمعشر الشباب في كل المجالات، في الولاء والانتماء لبلدنا الحبيب، والعمل على رفعته وتقدمه.

وكنت كلما سمعت كلام عن حب الوطن في أغاني، أقول بيني وبين نفسي”كلام والسلام” وكأني لم أسمع شيئاً, وحتى أغاني الحب والعشق والغرام، فكنت في قديم الأزل لا أحب سماعها ولكن الآن أسمعها بكل شغف اهتمام.

و الآن يا سادة،أتكلم عن حب الأزواج بعضهما لبعض, وأرسل رسالتي لكل زوج وزوجة انفصلوا عن بعضهما البعض، فهنا أتساءل أين الحب والاحترام الذين تكنوه لبعضكما؟!، وأين الاشتياق والحنين وما إلى ذلك؟

فاسمحوا لي أن أقدم لكم نصيحة، أن تذهبوا وتلتفوا حول السيدة زوجة مصفف الشعر الشهير الراحل “محمد الصغير”، لتروي لكم كيف رجعا لبعضهما البعض بعد انفصال دام أكثر من عشرين عامًا، وكيف أدركا قيمة الحب في حياتهم.

فلم تفكر في شيء سوى أنها كانت تحبه، لم تفكر فيما يملك أو أين تسكن ؟ بل ارتبطت به هو فقير، لا يملك سوى قوت يومه.

حتى بعد فترة الانفصال الكبيرة، التي راجعا فيها أنفسهما قبل فوات الأوان وعملوا على لم شمل عائلة مصرية بسيطة.

وهنا أنصحكم يا أعزائي المنفصلين، أن تراجعوا أنفسكم قبل فوات الأوان، قبل أن نندم ونبكي على اللبن المسكوب،حتى لا يصاب أحدكم بالمرض ويرى نفسه وحيدًا لا يوجد بجانبه من يعطيه الدعم ويواسيه في محنته.

ومن يأخذ بيده كي يتخطى المحن, وأن يفكروا في أبناءهم الذين يحبونهم, وكيف يضحوا من أجل تنشئتهم في جو أسري سليم؟  حتى تكون صحتهم النفسية في أحسن حال, فهم الذين سينفعون أنفسهم ووطنهم في المستقبل.

أوجه رسالة أخرى لهؤلاء المقبلين على الزواج, أن يستمعوا لتلك السيدة الجليلة، التي أكدت لنا أن بالحب وحده تحل الأزمات, و تختفي المشاكل وتعيش الأسر المصرية في سلام وأمان, وتنتج لنا جيلاً جديدًا خالي من العقد، يساهم في بناء مستقبل مشرق لبلدنا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.