محمد عثمان يكتب: أطماع الـ(نتنـ ـيـا هو)

0 189

جاءت عملية السابع من اكتوبر٢٠٢٣ , لتغير الكثير من مجريات الأمور فى العالم العربى, وتحدث ما يشبه الإنقلاب فى الخريطة السياسية للعرب, ولأن العقلية اليهودية معروفة بالانتهازية, واستغلال أنصاف الفرص, فقد احسن رئيس الوزراء الاسرائيلي الـ(نتنـ يا هو) استغلال هذه الفرصة.

منتهزاً حالة الاضطراب والفوضى التى تعم العالم بأسره, وانشغال العالم بالتكتلات الجديدة والحرب فى أوكرانيا, مدعماً بالوجود العسكرى والمالى والتكنولوجى, ومستغلا أيضا حالة الانقسام والتردى فى الدول والأنظمة العربية, ليبدأ فى عملية كبرى تستهدف تهجير وطرد

الفلسطينين من أراضيهم.

وقام بشن حرب على غزة أكل فيها الأخضر واليابس, ونفذ بعملية ممنهجة للقضاء على الوجود الفلسطيني, وخلع وتشريد الفلسطينين, ولأن الـ(نتن يا هو) يهوى الحسابات, فقد ركز أمام العالم أجمع على قتل الشباب والأطفال الفلسطينين, لأنهم يمثلون القوة المستقبلية فى القضية الفلسطينية.

ولأن العالم يقف موقف المتفرج من هذه المجزرة, رأى الـ(نتن..) ومساعديه ضرورة اقتلاع الجذور الفلسطينية, والعمل على تسوية الأرض, لتكون غير صالحة للمعيشة, فإذا رفض العالم التهجير القسرى, فلابد له أن ينصاع للتهجيرالإجباري, لشعب يعيش فى الظلام بدون قطرة ماء نظيفة.

ولأن العرب مشغولون بمشاهدة المسلسلات, ومباريات كرة القدم, والتنزه على شواطئ بلاد الغرب, فلم يكتفى الـ(نتن..) بذلك, بل قام بالتوغل داخل الاراضى اللبنانية, واحتلال أجزاء منها, ونجح فى القضاء على الوجود العسكرى لحزب الله فى لبنان, وهو نجاح فشل غيره فى تحقيقه.

وامتد به الهوس إلى الدخول إلى الأراضي السورية, وتدمير القوى العسكرية السورية, واحتلال مرتفعات جبل الشيخ, ليقول للعالم أنه الآمر الناهى الوحيد فى المنطقة, وعلى الأخوة العرب الاستئذان منه فى حالة المرور باراضيهم, ويبقى السؤال:من (الرابح والخاسر) فى عملية اكتوبر ٢٠٢٣؟! وهل ندمت حماس على القيام بهذه العملية ؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط