نتسائل دوماً كيف يتحول الأطفال إلى العنف أو عدم الرغبة في التعامل معنا, ونبدأ في إلقاء اللوم على أنفسنا وكأننا نحن فقط السبب.
بعض الدراسات الحديثة أثبتت أنه لتغيير العوامل المناخية الغير معتادة تأثيرا متضاربا على نفسية الأطفال, ينتج عنها إما سلوكاً عدوانياً أو حالة من حالات الوحدة, وهو ما نطلق عليه (التغير في الصحة العقلية) وفقًا لتقرير صادر عن “الجمعية الأمريكية للطب النفسي” بالتعاون مع منظمة “ecoAmerica”,حيث أكد أنه يمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى تأثيرات سلبية على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين.
تشمل هذه التأثيرات زيادة معدلات (القلق / الاكتئاب / اضطراب ما بعد الصدمة) نتيجة الكوارث الطبيعية والظواهر المناخية المتطرفة, فيؤدي التغير المناخي المعتاد للطفل إلى نسبة من القلق العقلي المتأثر بما نطلق عليه الخوف العاطفي من رؤيته إلى شمس دائمة بدرجات مرتفعة أو سماء مليئة بالغيوم, وكأنها باهته مما ينتج عنها إحاطة نفسه ببالون لا يجعل أحد يقترب منه، في تلك الحالة يقل استقرار الطفل المرتبط بالثبات فيحدث للعقل سلوك مغاير عن المعتاد أو الطبيعي.
ومنها كذلك التأثير النفسي والعاطفي ويظهر في (القلق البيئي Eco-Anxiety): – التوتر والاكتئاب) التأثير على الصحة الجسدية ويظهر في(الأمراض المرتبطة بالمناخ / سوء التغذية) التغيرات في نمط الحياة, فقد يواجه الأطفال صعوبة في ممارسة الأنشطة الخارجية بسبب الطقس القاسي، مما يؤثر على نشاطهم البدني وصحتهم الاجتماعية.
وللحد من ذلك الأثر : يجب أن ينتبه الأباء خاصة من يرغبون فى الإنتقال من منطقة بيئية إلى منطقة بيئية مختلفة أن يمهدوا لكيفية التعامل مع طبيعة الطقس والحياة بتلك المناطق كإعطاء دورات تدريبية للأطفال على حسب فئاتهم العمرية أو الحصول على تلك المعلومات من الكتب أو شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر المختلفة .