وقف القلم كثيرا عاجزا عن كتابة سطور هذه المأساة الإنسانية التي يشاهدها العالم كأنها حفل صاخب منذ ما يقرب من أربعين يوما وهو حفل ملئ بالفقرات المتعددة التى تشاهد كل ثانية او فيمتو ثانية والجميع يقف مبهورا أمام إسرائيل وهي تقتل الأبرياء وتسلبهم كل ما هو غالي لديهم في مشاهد مروعة يندي لها الجبين. الجميع مدعو في كل لحظة ليشاهد عبر القنوات الالاف من النساء وهم يترملون والشيوخ وهم يقتلون والأطفال وهم يصرخون في أسى ويتوسلون الي مجيب تغلفها نظرات تحدي للموت تملأ العيون . ونظرات استهزاء من الكيان الصهيوني للعالم بأسره والمدهش ان الشعوب العربية وحكامها وقفت كعادته امام هذه المشاهد عاجزين لا يملكون سوي العض علي اناملهم من الغيظ وترديد عبارات الإدارة والشجب والاستمرار التي يرددونها منذ عقود طويلة. سقطت الأقنعة وظهر الحكام العرب كالفئران المذعورة أمام البطش الصهيوني والإستعلاء الأمريكي . فهل عجز القلم لأنه رأي هذا العجز والخوف؟وهل وقف القلم متساءلا أين النخوة العربية التي ظللنا نتباهى بها عبر الزمان ! ويبقي هذا السؤال وغيره من الأسئلة تبحث عن إجابة : أين الرحمة التي ذكرت في الكتب السماوية ؟ أين حقوق الإنسان التي يتشدقون بها ليلا ونهارا؟ أين حقوق الطفل في حياة إنسانية لا في دمار وانهيار؟ أين حقوق المرأة في العيشة الكريمة لا في الدفن تحت الانقاض؟ هل حقوق الشعوب في الحرية والعيش بسلام أم في الطرد والتهجير؟ ويبقي السؤال الأهم الذي يبحث عن إجابة : لماذا تأخر موعد انعقاد القمة العربية إلى الحادي عشر من نوفمبر الحالي رغم دعوة واستغاثة فلسطين لعقد القمة منذ منتصف أكتوبر الماضي ؟ هل صبر الزعماء العرب كل هذا الوقت ليسمحوا للعدو الاسرائيلي بتصفية الفلسطينيين؟أم بناءا على تعليمات العم سام ؟ افيقوا أيها الحكام العرب