الكاتب الصحفى محمد عثمان يكتب: الرابح والخاسر فى الحرب على غزة

0 175

جاء الإعتراف الأخير لحركة حماس بموافقتها على الإفراج عن جميع الرهائن الباقيين فى حوزتها منذ عملية ٧ اكتوبر ٢٠٢٣, مقابل توقف إسرائيل عن الحرب ضد الفلسطينين فى غزة, ليثير موجة من الغضب العارم فى الشارع العربى, ويطرح المزيد من التساؤلات عن جدوى العملية, والفائدة التى حققتها حماس منها.

فى الوقت الذى نرى ما آلت إليه القضية الفلسطينية, و تدمير قطاع غزة بالكامل وتحويله لـ(مدينة تسكنها الأشباح), حيث اودت عملية الـسابع من أكتوبر بحياة ما يقرب من (٥٢ الف شهيد), بجانب (١٢٠ الف مصاب), ليطفو على السطح السؤال الأهم, وهو من الرابح, و من الخاسر فى هذه العملية الغير متكافئة؟.

من الرابح ومن الخاسر بعد الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل على المستويين المادى والعسكرى ؟, ومن الرابح ومن الخاسر فى تقليص النفوذ الإيراني فى سوريا ولبنان؟, ومن الرابح والخاسر فى اغتيال اسماعيل هنية والعديد من قيادات حماس ؟ومن الرابح ومن الخاسر فى تصفية حسن نصرالله وقيادات حزب الله ؟

من الرابح ومن الخاسر فى اجتياح إسرائيل للبنان, وإقامة منطقة عازلة بها؟
ومن الرابح ومن الخاسر فى اجتياح إسرائيل لسوريا, وسيطرتها على العديد من الأراضي السورية؟, ومن الرابح ومن الخاسر فى سيطرة إسرائيل على ١٨٧ كم من أراضى قطاع غزة(أكثر من نصف مساحتها)؟
من الرابح ومن الخاسر فى قتل وترويع وتجويع واذلال الفلسطينين؟, ومن الرابح ومن الخاسر فى بقاء نتنياهو فى الحكم ؟, ومن الرابح ومن الخاسر فى انقسام الشعب الفلسطيني فى هذه الحرب بين مؤيد ومعارض؟, ومن سيدفع ثمن تعمير غزة ما لم يحدث التهجير ؟
لماذا لم تدرس حماس آثار عملية الخطف والتوابع المتوقعة قبل الاقدام علي هذه العملية ؟, ويظل السؤال الأهم: ماذا ستفعل حماس اذا تخلت عنها إيران خاصة بعد المواءمات الأخيرة مع واشنطن فى قضية حيازتها للأسلحة النووية؟, وهل ستقبل حماس الشرط الاسرائيلي بابعادها عن قطاع غزة ونزع أسلحتها؟
هل تتوافق فتح وحماس فى انقاذ حطام القضية الفلسطينية؟

ترى ماذا يخبئ القدر لحماس ؟
دعونا ننتظر, ونرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط