الكاتب الصحفى محمد بهلول يكتب: الموقف المصرى من القضية الفلسطينية

منذ وعد “بلفور”عام 1917 حتى عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، وموقف الدولة المصرية ينطلق من ثوابت تاريخية إزاء القضية الفلسطينية، وما تمثله فلسطين من أهمية جغرافية واستراتيجية في المنطقة, مستندًة إلى مبادئ العدالة والحقوق المشروعة.

ورغم ما تواجهه مصر من تحديات إقليمية ودولية، إلا أنها تظل تواصل بقيادة الرئيس السيسى جهودها السياسية والدبلوماسية والإغاثية لدعم الشعب الفلسطينى، ووقف مخطط تصفية القضية, وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

ومع استمرار التعديات الإسرائيلية الغاشمة المدعومة بمباركة من دولة ترامب الأمريكية، يبرز المارد المصرى, ليقف كحائط صد مدافع عن القضية الفلسطينية، داعياً لتحقيق السلام العادل الشامل فى المنطقة بأثرها.

لقد جاء وضع خطة لإعمار غزة, والدعوة لقمة عربية طارئة, ليستهدف بلورة موقف عربى بل ودولى موحد لحل القضية الفلسطينية عبر إقامة دولة حدودها الرابع من يونيو, عاصمتها القدس الشرقية, وهو المطلب الذى يدعمه القانون الدولى ومقررات الأمم المتحدة.

إن مصر وعلى مدار العقود السابقة, لم تتنصل من دورها تجاه القضية الفلسطينية, ويظل موقفها ثابت داعم للتوصل إلى سلام عادل وشامل, متصديا لمحاولات تصفية القضية, والذى لن يؤدي إلا لتوسيع دائرة الصراع, بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.