العمدة أحمد النوبى يكتب: “صاحب المعجزة الذى شبهه سيدنا عمر بن الخطاب بسيدنا إبراهيم عليه السلام”

0 91

هل تعرف من هو البطل المسلم الذي ثبت على الحق, ففعل الله له معجزة أذهلت الجميع؟!
‏الذي شبهه سيدنا عمر بن الخطاب بسيدنا إبراهيم عليه السلام؟!

“إنه رجل صالح من أهل اليمن اسمه أبو مسلم الخولاني, كان في زمن الكذاب الأسود العنسي, الذي كان يلزم الناس إلزاما بأن يشهدوا بأنه نبي من عند الله، ومن لا يفعل جزاءه القتل.
‏وكان ((أبو مسلم الخولاني)) ممن وقع تحت هذا الامتحان الصعب, فاستدعاه الكذاب, وقال له: ‏أتشهد أن لا إله إلا الله ؟
‏قال: نعم ، قال: أتشهد أن محمد رسول الله ؟
‏قال: نعم ، قال: أتشهد أني رسول من عند الله ؟ قال: ما أسمع شيئا.
‏فرددها عليه, وأبو مسلم في كل مرة يقول: ما أسمع شيئًا.

‏فغضب غضبًا شديدًا, فجمع الناس, وقال: أيها الناس, إن كان هذا على الحق فسينجيه الحق, وان كان على الباطل, فسترون ماذا يفعل الله به.
‏ثم أمر بنار عظيمة, فأوقدت, ثم ربّط أبو مسلم الخولاني بالأربطة، فأرادوا أن يقذفوه في النار, فلم يستطيعوا أن يقتربوا منها من هولها وحرها، فجعلوه على المنجنيق ثم قُذف به عن بُعد, فوقع في النار.

‏فظن الناس أنه تفحّم, وأكلته النار, ولم تُبق منه شيئًا، ولكن ما هي إلا لحظات حتى وجدوه يخرج منها, يمشي على رجليه, وما أصابته بأذى.
‏فجُنّ جنون الكذاب، ثم صاح به: أخرج من اليمن, ‏فانطلق مُسافرًا إلى مدينة رسول الله -صل الله عليه وسلم-، ثم دخل يصلي صلاة لم يُرى أحسن منها.

فأخذ الناس ‏يتحدثون عن رجل في المسجد, يصلي صلاة في غاية الخشوع، فسمع سيدنا عمر رضي الله عنه بذلك, وأتى ليرى من هذا الذي يتحدث الناس عنه فوجده يصلي, فلما خرج من الصلاة قال له: مَن الرجل؟
‏قال: من أهل اليمن.
‏فقال سيدنا عمر رضي الله عنه: ما خبر صاحبنا الذي أراد الكذاب أن يُحرّقه؟
‏قال: بخير حال.
‏فقال سيدنا عُمر رضي الله عنه: أسألك بالله أنت هو؟ فقال: نعم.
‏فقبّله سيدنا عمر- رضي الله عنه بين عينيه وأخذه إلى سيدنا أبي بكر رضي الله عنه وأجلسه بينهم, وقال: الحمد لله الذي لم يُمتني حتى أراني مثل خليله إبراهيم”.

‏وهكذا إذا ثبت المسلم على الحق, وصمد أمام الفتن جعله الله في عنايته, وسخّر له الكون بأكمله، وجعل له من المعجزات ما تذهل العقول.
‏اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط